توجد بعض الأسرار التي تجعلك قادرة، في حالة معرفتك لها وتقديرك لها، على إخراج زوجك من حالة الكتمان وحمله على أن يشاطرك ما في نفسه.
* الســـر الأول:
الرجل الحقيقي يخاف الرفض نعم إنها حقيقة، أغلب الرجال يشعرون أن المرأة تنتقدهم كثيرا، لذا يخاف الرجل إذا كشف سره أو ما يجول في خاطره سوف تنتقده وتذله، عندما يكون في حالة البوح فهو يلتمس ويحتاج إلى الإعتراف والرجوع إليك، فإذا شعر بأنه سوف تحاسبينه أو ستتغير نظرتك له بعد الإعتراف، تأكدي أنه لن يتكلم وسيرفض البوح.
ألا تحاكميه لا يعني أن توافقي على ما يقوله، هذا لا يعني أنك ليس لديك إقتراحات أو أن تعرضي بعض النقاط عليه، البوح في نظره هو الشعور بقبوله على ما هو عليه، وليس ما تريدينه أن يكون، فكوني صبورة معه، إذا واجهت بوحه بسيل من الإنتقادات مثل، هذا خطأ أو لا أوافق أو من أين جئت بهذه الفكرة المجنونة؟ أي رجل سيتكتم ولن يبوح أبداً، خوفا من أن يكون غير مقبول.
إمنحيه الفرصة ليشاطرك كلامه من غير نقد لاذع، وأشعريه بمدى أهمية ما يقول.
* الســـر الثاني:
بوحي بأسرارك له..يجب أن يكون هناك إفشاء أسرار متبادلة مابين الشريكين، كل واحد لديه مشاكل، الكثير من الرجال يعتقد أنه بإفشاء مكنونات صدره سوف تتركه زوجته، لذلك عليك إعطاؤه الثقة.
عندما يبدأ في سرد أسراره، إستمعي جيدا لما يقوله، خذي خطوة للخلف وإعرضي شيء إيجابي، عندما يبوح لك بأسرار شخصية، قولي له مثلا: حسنا، هذا ليس سيئا أنا قمت بالأسوأ أو أنا فعلا معجبة بما قمت به، ووضحي النقطة التي أعجبت به من السر، أشعريه أنك في صفه وانه ليس وحيدا في هذه التجربة.
الكثير من النساء يستمعن لأزواجهن ليكون ردهن كيف هو مخطئ، لذلك تأكدي من أن تكوني في صفه وليس ضده، فهذا ليس الوقت المناسب لتعليمه الصواب ولكنه الوقت المناسب لتكوني صديقته، عندما تتكون صداقة بين شخصين فإنهما يتبادلان الخبرات ويرتاحان لبعضهما، وبالتالي تتكون العلاقة ما بين الشخصين، وبذلك يشعران أنهما يسكنان على نفس الكوكب.
من المدهش أن الكثير من الرجال يشعرون بالرعب من الوحدة، ويعتقدون أنه من الجبن وعدم الرجولة بالإعتراف، لذلك كوني إيجابية معه حتى تكسبيه ويرتاح لك ولا يجد مشكلة أو حرج في إفشاء السر.
* الســـر الثالث:
دعيه يرجع للماضي.. عندما يخاف الرجل من أن كلامه في الأخير سيشوه وسيسيء فهمه، فلن يبوح أبدا بكلامه، الطريقة الوحيدة للبوح أن تشعريه أنه مهما كان ماضيه ومهما قال فأنت راضية.
جميع العلاقات تكون متفاوتة، لا توجد علاقة جيدة دائما أو سيئة دائما.
المطلوب هنا منع أو تغيير حالة الخوف من البوح ومساعدته على التكلم، جربي: أن تأخذي على عاتقك مسؤولية الوضع الذي أنتم عليه، أنظري ماذا سيحدث، وهذا لا يعني أن تلومي نفسك.
ركزي على جميع الأشياء الحسنة التي فيه وليست السلبية، إذا احتجت المزيد من الوقت، إخرجي مفكرتك وإكتبي قائمة بالأشياء التي ساعدت على الرقي بعلاقتكما معا ودوني كيف تغيرت علاقتكم، فالعلاقة الحقيقية تتطلب منك تقبل البقاء في الحاضر مهما كان الماضي مؤلماً.
المصدر: موقع رسالة المرأة.